شريط الأخبار

السبت، 11 فبراير 2012

28قتيلا في انفجارين في حلب، و45 قتيلا في اعمال العنف





قتل 28 شخصا على الاقل واصيب 235 آخرون بجروح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين وقعا صباح الجمعة في حلب شمال سوريا، بحسب الاعلام الرسمي، في وقت افاد ناشطون عن سقوط 45 قتيلا على الاقل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد.
وترافقت التطورات الامنية مع خروج تظاهرات متفرقة في عدد من المناطق السورية تحت شعار "روسيا تقتل اطفالنا"، واكبها انتشار امني كثيف واطلاق رصاص.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان "عدد شهداء تفجيري حلب الارهابيين ارتفع الى 28 والجرحى الى 235 من مدنيين وعسكريين واطفال، بالاضافة الى اربعة اظرفة طبية لاشلاء شهداء".
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا عن سقوط ثلاثين قتيلا على الاقل.
واستهدف الانفجار الاول، الذي نجم عن انفجار "سيارة مفخخة"، فرع الامن العسكري في منطقة حلب الجديدة.
فيما وقع الانفجار الثاني الناجم عن "عملية انتحارية بسيارة مليئة بالمتفجرات" في حي العرقوب، مقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب، حسب ما ذكر التلفزيون السوري.
كما اشار التلفزيون الى ان الانفجار الثاني تسبب ايضا بتدمير مبنى كامل هو كناية عن "مؤسسة استهلاكية مخصصة لبيع السلع الغذائية".
وبث التلفزيون مشاهد مصورة في منطقة حلب الجديدة حيث مركز الامن تظهر فيها اثار دمار هائل وجثامين يتعذر التعرف عليها بسبب شدة التشويه الذي اصابها، وقد تمت تغطية بعضها بالاقمشة واخرى باكياس النايلون.
كما عرض صورا لاشلاء متفحمة، قال المراسل انها لاطفال مجهولي الهوية. وشوهدت في الصور آثار تحطم زجاج واشلاء بشرية ودماء في كل مكان.
ونقل التلفزيون مشهدا مشابها من الشارع الذي يقع فيه مقر الامن العسكري.
ووجهت الخارجية السورية رسالة الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والامين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الانسان في جنيف قالت فيها "ان هذه الجريمة اقترفتها فئات تتلقى دعما من بعض الدول العربية والغربية (...) امعانا بإلحاق الضرر بأمن سوريا وسلامة مواطنيها".
وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "بشدة" الجمعة بانفجاري سيارتين مفخختين في حلب، ووفق بيان للمنظمة الدولية "قدم بان تعازيه الى عائلات الضحايا كما الى الحكومة والشعب السوريين"، مكررا ان "اي عنف غير مقبول ويجب ان يتوقف فورا مهما كان مصدره".
من جهتهم حمل الجيش السوري الحر ومعارضون النظام السوري المسؤولية عن الانفجارين.
وقال المتحدث باسم الجيش الحر الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع وكالة فرانس برس "النظام القاتل يقتل اطفالنا في حمص، ويفجر في حلب لتحويل الانظار عما يرتكبه".
وحمل "النظام الفاشي والنازي وداعميه الروس والايرانيين" مسؤولية "اعمال النظام كافة".
واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري "بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديدا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق" التي وقعت في السادس من كانون الثاني/يناير 2012.
واوقع انفجار حي الميدان 26 قتيلا. وسبقه في 23 كانون الاول/ديسمبر انفجاران استهدفا مقرين امنيين في العاصمة واسفرا عن وقوع 44 قتيلا.
وبالتزامن مع ذلك، سقط الجمعة 45 قتيلا في اعمال عنف متفرقة في انحاء مختلفة من سوريا.
ففي مدينة حمص، قتل 11 مدنيا بينهم طفل وطفلة في القصف الذي تتعرض له احياء عدة في حمص منذ السبت والذي اوقع حتى الآن مئات القتلى، بحسب المرصد.
كما قتل ثلاثة منشقين في حمص اثناء مواجهات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر.
واستمر القصف متقطعا الجمعة، في ظل وضع انساني بائس تعيشه مدينة حمص، في حين افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية لحي الانشاءات في المدينة "بالدبابات ودخول عدد من المنازل وتحطيمها".
واتهم التلفزيون السوري الرسمي "مجموعات ارهابية مسلحة" بتفجير عدد من المنازل فى حي بابا عمرو في حمص "بعد تفخيخها بهدف ترويع المواطنين واعطاء انطباع بان الجيش يقوم بقصفها".
واعلن المرصد مساء الجمعة ان "ثمانية جنود على الاقل من الجيش النظامي قتلوا وجرح تسعة اخرون اثر تفجير مجموعة منشقة عبوات ناسفة وقنابل يدوية باليات عسكرية على طريق بلدتي كنصفرة - كفرعويد في محافظة ادلب عصر الجمعة".
وقتل سبعة مواطنين في حيي الفردوس والمرجة في مدينة حلب، واربعة منشقين في هذا الحي كذلك خلال اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين.
واغتيل قيادي شاب في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في مدينة حلب.
وقتل ستة مواطنين في مدينة الضمير التابعة لريف دمشق خلال اشتباكات بين مجموعة منشقة والقوات النظامية السورية، واطلاق الرصاص على متظاهرين.
وافاد متحدث باسم تنسيقيات دمشق ان الجيش السوري دخل سهل مضايا قرب الزبداني في ريف دمشق بعدد كبير من المدرعات وسط اطلاق نار وانفجارات، ما دفع عناصر الجيش الحر في المنطقة الى الانسحاب الى الجبال والاماكن الوعرة.
الا ان احد سكان مضايا قال لفرانس برس عبر "سكايب" ان الجيش عاد وانسحب مع غروب الشمس.
وتحاصر القوات السورية الزبداني ومضايا منذ حوالى عشرة ايام.
وقتل ثلاثة مواطنين في مدن بصر الحرير وانخل وداعل في محافظة درعا (جنوب). كما وقعت اشتباكات في مدينة انخل بين مجموعة منشقة والقوات النظامية اسفرت عن مقتل عنصر من القوات النظامية على الاقل.
وفي محافظة اللاذقية اعلن المرصد ان "قوات الامن السورية داهمت قرية وادي شيخان المعارضة التابعة لناحية كنسبا صباح الجمعة ترافقها مجموعات من الشبيحة من القرى الموالية بحثا عن خمسة مواطنين من حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية" موضحا ان الحملة اسفرت عن "اعتقال المواطنين الخمسة الذين كانوا متوارين عن الانظار في القرية وترافقت مع تنكيل باهالي القرية من قبل مجموعات الشبيحة"
وفي حصيلة اخرى، توفي خمسة اشخاص متاثرين بجروح اصيبوا بها قبل ايام في حمص.
وافاد المرصد ان اشتباكات جرت الجمعة بين منشقين وقوات نظامية في حي القابون الواقع على اطراف العاصمة وفي مدينة دوما (ريف دمشق).
وذكر المرصد في بيان "دارت اشتباكات مساء اليوم الجمعة بين قوات عسكرية وامنية مشتركة ومجموعات منشقة في حي القابون بدمشق" مشيرا الى انه "لم يسجل سقوط جرحى او شهداء".
وخرجت الجمعة الى الشارع في مناطق سورية عدة تظاهرات متفرقة واجهتها القوى الامنية بعنف واطلاق الرصاص، بحسب ما افاد ناشطون.
وكانت المعارضة دعت على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" الى التظاهر تحت شعار "روسيا تقتل اطفالنا"، احتجاجا على الفيتو الروسي في مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين القمع في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان "تظاهرات خرجت في مختلف المناطق السورية باعداد متفاوتة بحسب كثافة الوجود الامني وبرودة الطقس".
وسارت التظاهرات في دمشق وريفها وفي حي الوعر في حمص بعد صلاة الجمعة، وفي محافظة درعا، واللاذقية وبانياس الساحليتين، وادلب (شمال غرب).
وازاء استمرار انسداد طريق الحلول الدبلوماسية للازمة السورية، قال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي سيفرض في نهاية شباط/فبراير حظرا على صادرات الفوسفات السورية ويجمد ودائع المصرف المركزي السوري ويمنع تجارة الالماس والمعادن مع هذا البلد، في اطار تعزيز العقوبات على دمشق.
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس تنتظر نتائج الاجتماع القادم للجامعة العربية حول سوريا المقرر عقده الاحد في القاهرة مؤكدة انها "تدعم تحرك" الجامعة وتواصل مشاوراتها ل"مساعدة الشعب السوري".
وذكر المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في لقاء مع الصحافيين بان "هذا التحرك سيترجم باجتماع هام للجامعة العربية خلال الايام القادمة في القاهرة يترافق مع اجتماع لمجلس التعاون الخليجي لدفع الخطة التي عرضتها الجامعة على مجلس الامن".
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الجمعة ان على المجتمع الدولي ان يتبنى لغة واحدة للمطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد، لافتة الى ان "اشراك" الدول المجاورة لسوريا و"قيادة" الجامعة العربية لهذا التحرك امران حاسمان.
كما دعت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة مجلس الامن الدولي الى احالة ما اعتبرته "الجرائم ضد الانسانية" التي ترتكب في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.
واضاف متحدث باسم المفوضية "اقترحنا مرارا اجراء ملموسا جدا سيرسل مؤشرا واضحا الى سوريا وهو احالة القضية على المحكمة الجنائية الدولية".
من جهة اخرى اعلن المتحدث ان مفوضة حقوق الانسان نافي بيلاي ستكون الاثنين في نيويورك لالقاء كلمة امام اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة خلال جلسة حول سوريا.
في الرياض، صرح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان "الثقة في الامم المتحدة اهتزت بعد الفيتو" الصيني الروسي على مشروع قرار يدين قمع السلطات في سوريا، معتبرا ان ما حصل "بادرة غير محمودة ابدا".
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة ان "الدول الغربية وعبر تحريضها المعارضين السوريين على اعمال متعنتة (...) شريكة في تأجيج الازمة".
وحمل المعارضة المسؤولية في حال استمر "نزف الدم".
من واشنطن التي يزورها اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة تأييد بلاده انشاء مجموعة "اصدقاء سوريا" داعيا الى العمل لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.
وتوقع دبلوماسي غربي مقيم في لندن الجمعة ان تسمي الجامعة العربية خلال اجتماعها الاحد المقبل موفدا خاصا الى سوريا.
وقال هذا الدبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته "يبدو انهم (الوزراء العرب) يستعدون لتسمية موفد خاص، ونحن نشجع هذه الخطوة وننتظر بفارغ الصبر للعمل مع الشخص الذي سيسمونه كائنا من كان".
وتابع هذا الدبلوماسي انه قد يكون هناك "اقتراح لصالح انشاء مجموعة +اصدقاء سوريا+ او قرار بانشاء شيء مشابه" خلال هذا الاجتماع المقرر الاحد في القاهرة.
ومن واشنطن قدم برلمانيون اميركيون الجمعة مشروع قرار غير ملزم يدعو الولايات المتحدة الى تقديم مساعدة "مادية وتقنية كبيرة" الى المتمردين في سوريا.
وقدم السناتور الديموقراطي روبرت كيسي والسناتور الجمهوري ماركو روبيو نصا يدعو الرئيس باراك اوباما الى "دعم انتقال فعلي الى الديموقراطية في سوريا (...) عبر تقديم دعم تقني ومادي كبير".
والنص "يدين بشدة" روسيا وايران اللتين اتهمهما عضوا مجلس الشيوخ ب"تقديم معدات عسكرية وامنية" الى نظام الرئيس بشار الاسد.
الى ذلك، نشر السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد والخارجية الاميركية على الانترنت صورا التقطت بالاقمار الاصطناعية اعتبرا انها ادلة على قيام الجيش السوري بعمليات "واسعة النطاق" ضد المدنيين، وخصوصا في مدينة حمص.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان هذه الصور "رهيبة، انها تظهر مجموعات من الدبابات، حرائق، امورا لا يمكن مشاهدتها الا حين ينفذ الجيش هجوما واسع النطاق ضد السكان المدنيين".
من جهته اعتبر السفير البابوي في سوريا المونسنيور ماريو زيناري الجمعة ان بامكان المسيحيين السوريين الذين "يحظون بالاحترام" في سوريا التقريب بين اطراف النزاع في هذا البلد.
وقال السفير البابوي في مقابلة مع اذاعة الفاتيكان عبر الهاتف من سوريا "ان المسيحيين لم يستهدفوا حتى اليوم كمسيحيين، ولم تصب اي كنيسة ولو حتى بخدش" مضيفا "ان هذا الوضع يدعو الى التفاؤل مقارنة بدول اخرى في المنطقة".
وتابع السفير البابوي في سوريا "بامكان المسيحيين الذين يحظون بالاحترام لعب دور هام، وان يشكلوا نوعا من همزة وصل بين هذا الطرف وذاك، وسط هذه الاجواء من الحقد".
في طهران، ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الجمعة نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الطاقة انه تم الافراج عن المهندسين الايرانيين السبعة الذين خطفوا في كانون الاول/ديسمبر الماضي قرب حمص.
وكانت منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "حركة مناهضة المد الشيعي في سوريا" اعلنت مسؤوليتها عن عملية الخطف.

الفرنسية 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money