شريط الأخبار

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

المعتقلون: سيارة الشرطة بدأت بدهس الشباب.. واعتقلونا فى أثناء حمايتنا مديرية الأمن


«شريف الأسيوطى، ومحمد صلاح، وأحمد عبد الكريم، وسامى عبد الواحد، ورامى محمود جاد، وياسر الإبيارى» وغيرهم تم زفهم فى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، من قسم الجيزة بعد قرار المحكمة إخلاء سبيلهم، حيث وقفوا وسط هتافات أصدقائهم، يردون التحية ويرفعون علامات النصر، ويتلقون قبلات ودموع الأهالى، ممن تحولوا إلى زملاء.. فكما تقول والدة إسلام محمد «احنا زملاء فى الجرى ورا عيالنا الغلابة المظلومين، لكن المحكمة نصرتهم لأنهم جدعان، ولأن ربنا مش هينصر عليهم ظالم»، مضيفة: «كانوا ببدل سجن طرة الرياضية البيضاء، لكنهم حكوا لنا ما مر بهم طوال الشهور الثلاثة»، والتفوا جميعا حول نفس السؤال، بعد أن ظهر للجميع أنها قضية «فشنك»: من سيحاسب ضباط الداخلية والشرطة العسكرية على ما اقترفوه من تعذيبنا؟
قال محمد صلاح، 22 سنة بكالوريوس تجارة، «ذهبت للمشاركة فى جمعة (هدم الجدار)، وكأى مشاركة لنا منذ بداية الثورة كانت سلمية، لكن فوجئنا بانطلاق سيارة شرطة (بوكس) سريعا نحو المتظاهرين، أمام كوبرى الجامعة، وأصابوا شابين فانطلق الشباب جريا وراءها، فى حين اندفعت السيارة ناحية مديرية أمن الجيزة، فتأكدنا أنها محاولة لسحبنا لسيناريو آخر، فوقفنا نهتف (ارجع)، بعدها انطلق مجموعة شباب لاقتحام السفارة، فقبض عليهم جنود الأمن المركزى».. زميله المعتقل معه شريف الأسيوطى أكمل القصة بقوله «عدد صغير بدأ الاشتباك، وأوقفناهم وركزنا فى عمل ممر آمن لخروج ضباط ومجندى الأمن المركزى، بعدها سمعنا أن هناك محاولة لاختراق السفارة السعودية بشارع أحمد نسيم، فتحركنا نحوها ففوجئنا أن سيارات أمن مركزى فى آخر الشارع مشتعلة فعلا، رغم أننا كنا أول من وصل من المتظاهرين، عملنا كردونا أمنيا حول السفارة حتى سيطر الجيش عليها».. قصة المديرية كما رواها لنا رامى جاد، بدأت بتوجه بعض الشباب المثار من دهس زملائه بسيارة الشرطة للتظاهر أمام المديرية، وتوجيه الشتائم إلى أفرادها، «وقفنا فى صف واحد إلى جوار جنود الجيش لحمايتها، لكن فجأة انقلبت الصورة، فانسحب الجيش، وبدأ ضربا كثيفا من قنابل الغاز والرصاص الحى من داخل مديرية الأمن، ثم توجهوا نحونا، والضرب مستمر، تم القبض على عدد منا بشكل عشوائى، بل إن أغلب من تم القبض عليهم ممن كانوا يحمون المديرية».
وأكمل ياسر الإبيارى قائلا: «أخذونا فى شارع خلف المديرية، ووضعوا رؤوسنا فى (كوم رمل)، وانهالوا علينا بالضرب، ثم نقلونا كل عشرة فى بوكس للنيابة العسكرية، طلبنا هناك عمل تقرير طبى بحالتنا فرفضوا، وكان ضابط الشرطة العسكرية يأتيه تليفون، فيخرج من الغرفة، ويعود ليقول (مبروك يا رجالة قضية جديدة)، انتقلنا بعدها إلى سجن طرة، وهناك قال الضابط عند استقبالنا (ادوهم تشريفة بسيطة هم جايين مستويين)».
اتفقت أغلب روايات المفرج عنهم على نفس الاسم العميد جمعة توفيق رئيس مباحث غرب الجيزة، وقالوا إنه من أعد المحضر الجنائى ضدهم، وأنهم سمعوه يأمر الضباط، وهم فى طريقهم من داخل المديرية لخارجها «اضرب فى المليان».
ووفق ما ذكره مركز النديم للتأهيل ضد التعذيب، فإن عشرة فقط من أصل 30 أفرج عنهم من سجن طرة رغم صدور قرار محكمة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيلهم جميعا، كما شهد قسم الجيزة احتجاز أحمد عبد الكريم بحجة وجود تشابه أسماء بينه وبين شخص مطلوب على ذمة التحقيق، مما دفع أهله إلى تقديم شكوى ضد إدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية.
كان النائب العام قد أحال فى سبتمبر الماضى 76 متهما بينهم 30 هاربا و9 أحداث لمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لاتهامهم بالاعتداء على السفارتين الإسرائيلية والسعودية بالقاهرة ومبنى مديرية أمن الجيزة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money