كشفت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة عن مفارقة كبيرة ، فعلى الرغم من الدور الكبير للجالية المصرية في الولايات المتحدة في تحريك عجلة الإقتصاد المصريّ، إلا أنّ تلك الجالية ما زالت محرومة من حقّ التصويت في الانتخابات. وزاد الضيق لدى الجالية المصرية من عدم القدرة على المشاركة.
اختلفت الانتخابات البرلمانية المصرية لمجلس الشعب هذا العام عن مثيلاتها في السابق، فالمصريون اقترعوا هذا العام في ظل مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية جمة شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. وكان جل أمل المصريين بالخارج هو أن يكون لهم حق المشاركة في عملية التصويت، وحال لسانهم يسأل أين نحن؟ لماذا لا نمارس أبسط حقوقنا الدستورية في الإقتراع؟
ويقول مصري مقيم في ولاية نيوجيرسي : "المصريون في الخارج يشكلون قوة كبيرة وجميعهم على دراية مستمرة لما يدور في الوطن من أحداث ومستجدات من خلال الشاشات الفضائية والإنترنت. فالمصري في الخارج لديه وعي ثقافي وسياسي، وانفتاحه على المجتمعات الأخرى والثقافات الأخرى أثرى لديه معايير التقييم والحكم والإختيار ربما بشكل قد لا يتوفر للمصري المقيم في الداخل. وعلى الرغم من المشاركة المثمرة لكثير من رجال الأعمال المقيمين في أميركا في تحريك عجلة الإقتصاد المصري،إلا أنهم ما زالوا محرومين من ممارسة أبسط حقوقهم السياسية وهي الانتخاب".
وعبرت سيدة مصرية مقيمة في ولاية كاليفورنيا عن استيائها كما هو حال معظم المصريين لحرمان الجالية المصرية في أميركا من التصويت في الإنتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية كي يتسنى لهم اختيار المرشح المناسب لتمثيلهم في البرلمان وقيادة عملية التقدم والتطور في البلاد.
وذكرت أن عمليات التزوير التي تشهدها الإنتخابات لا يمكن أن تحدث هنا وذلك لوجود مراقبين دوليين أما في مصر فالوضع مختلف، فما يحدث الآن ما هو إلا صورة مصغرة لما سيحدث في الانتخابات الرئاسية لعام 2011 .
المصريون
0 التعليقات:
إرسال تعليق