شريط الأخبار

الجمعة، 20 يناير 2012

مقديشو: هجوم للقوات الحكومية والافريقية على مسلَّحي الشباب الإسلامي



قال مسؤول أمني صومالي بارز إن القوات الموالية للحكومة قد شنَّت فجر اليوم الجمعة هجوما مشتركا مع قوات حفظ السلام الإفريقية العاملة في البلاد على مسلَّحي حركة الشباب الإسلامي في العاصمة مقديشو بغرض السيطرة على المدينة وطرد المسلَّحين منها.
وأشار المسؤول الصومالي إلى أن قوَّة قوامها حوالي ألف جندي، تدعمها 20 دبابة، قد تمكَّنت من استعادة ثلاث مواقع كانت تخضع لسيطرة الحركة.

مواجهة

وكانت التقارير قد أفادت بأن قتالا ضاريا يدور منذ فجر الجمعة بين مسلَّحي الشباب الإسلامي من جهة، وبين القوات المهاجمة من الموالين للحكومة وقوات حفظ السلام الإفريقية في مقديشو، التي تخرج للمرة الأولى إلى مشارف العاصمة لمطاردة المسلَّحين الذين يشنُّون عمليات انتحارية وهجمات بالقنابل داخل المدينة.
من جانبه، قال المقدَّم بادي أنكوندا، المتحدِّث باسم قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال، المعروفة اختصارا بـ "أميزوم"، إنها المرة الأولى التي تتحرَّك فيها قواتنا خارج مقديشو.
وقال أنكودا: "نحن نتحرَّك الآن خارج المدينة لكي نتمكَّن من الدفاع عنها من الخارج. فقد استولت قواتنا على قواعد استراتيجية كانت تخضع لسيطرة مسلَّحي الشباب (الإسلامي)."
وقال مراسل بي بي سي في مقديشو إن الهجوم هو الأوسع من نوعه منذ شهر أغسطس/آب الماضي.

فرار السكان

وذكرت التقارير أن المئات من سكان شمالي مقديشو قد فرُُّوا من ديارهم بعد أن كانوا قد استفاقوا فجر الجمعة على أصوات قذائف الهاون والمدفعية والرشاشات.
وقال أحد السكان المحليِّين، اسمه عبد الرحمن أحمد، لوكالة الأسوشييتد برس للأنباء إنه استيقظ صبيحة الجمعة على "دويِّ قذائف الهاون"، مشيرا أن مسلحي حركة الشباب الإسلامي ينسحبون على ما يبدو إلى منطقة حليوة الواقعة شمالي مقديشو.
وأضاف: "نريد أن نفرََّ الآن، فالناس يشعرون بالتململ والانزعاج."
يُشار إلى أن قوات حفظ السلام الإفريقية كانت قد نجحت العام الماضي إلى حد كبير بطرد مسلَّحي حركة الشباب خارج مقديشو، إلاَّ أن المسلََّحين تمكَّنوا من الاحتفاظ ببعض الجيوب داخل المدينة.
ومنذ وصولها إلى مقديشو قبل سنوات عدة ، ظلَّت قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال، وقوامها حوالي 12 آلف عنصر، مقيَّدة داخل مناطق محددة من المدينة.

توسيع السيطرة

إلاَّ أن تلك القوات نجحت العام الماضي، إلى حدٍّ كبير، بتوسيع مناطق سيطرتها لتشمل معظم أنحاء مقديشو.
ورغم أنَّ القوات الإفريقية تعمل جنبا إلى جنب مع القوَّات التابعة للحكومة الصومالية، إلاَّ أنَّ مردَّ معظم الانتصارات التي أحرزتها أخيرا هو التدريب والتجهيز الجيدين اللذين تحظى بهما القوات الأوغندية والبوروندية التي تدخل في عداد قوات حفظ السلام في مقديشو.
وكانت جيبوتي قد أرسلت أخيرا بتعزيزات إضافية لرفد قوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال، التي تطالب الأمم المتحدة بزيادة عددها بمعدََّل 50 في المائة.
وكانت القوات الحكومية الصومالية، مدعومة من قبل وحدات من الجيش الإثيوبي، قد استعادت في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي السيطرة على مدينة "بَلَدْ وَين" عاصمة إقليم "هيران" الواقع بوسط الصومال، التي كانت تخضع لسيطرة حركة الشباب الإسلامي منذ نحو سنتين.

صلات مع القاعدة

ويُعتقد أن حركة الشباب الإسلامي مرتبطة بصلات قوية مع تنظيم القاعدة، وتخوض الحركة حربا ضروسا لإسقاط الحكومة الصومالية المؤقتة التي تدعمها الأمم المتحدة.
وتشير التقديرات أن حركة الشباب لديها ما يتراوح بين 7 و9 آلاف مسلح، كما أنها تسيطر على أجزاء شاسعة من الأرض في جنوب الصومال ووسطه.
وأعلنت الحركة في أغسطس/آب الماضي أنها نفَّذت انسحابا تكتيكيا من مقديشو بعد معارك عنيفة مع قوات حفظ السلام والقوات الحكومية، إلاَّ أنها واصلت هجماتها بالقنابل والمتفجرات في مقديشو.
ولم تحظ الصومال بحكومة مركزية ناجحة منذ أكثر من عشرين سنة، وقد تشظت الدولة الصومالية بسبب الصراعات الدامية على السلطة بين مختلف الفصائل المتناحرة فيها.
BBC

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money