شريط الأخبار

الثلاثاء، 31 يناير 2012

الطائرات الأمريكية بدون طيار تعود الى العراق



نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا عن الوضع في العراق، جاء فيه أن الطائرات الأمريكية بدون طيار قد تغدو سببا لنزاع دولي جديد. وقالت أن بغداد الرسمية أبدت غضبها من تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية  فوق الأراضي العراقية دون إذن مسبق من السلطات المحلية. والقائم بأعمال وزير الداخلية العراقي عدنان الأسدي عبر عن ذلك، بقوله: "إنها سماؤنا، وليست سماء أمريكا". أما بقية المسؤولين الرسميين الكبار في حكومة نوري المالكي، فينفون نفيا قاطعا اجراء أية مفاوضات مع الولايات المتحدة للسماح بتحليق هذا النوع من الطائرات. وقد ساءت العلاقات بين الطرفين مؤخرا اثر الحكم المخفف، الذي أصدرته محكمة أمريكية بحق جندي من مشاة البحرية الأمريكية تسبب بمقتل 24 مواطنا عراقيا مدنيا. 
وقد بدأت طائرات الاستطلاع التابعة للخارجية الأمريكية بالتحليق لجمع المعلومات منذ العام الماضي. ولكن السفارة الأمريكية في بغداد بدأت باستخدام تلك الطائرات بشكل مكثف، بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن العسكريين الأمريكيين قد أخذوا معهم أثناء رحيلهم من العراق الطائرات بدون طيار، التي تم بواسطتها، جمع المعلومات لصالح وزارة الخارجية الأمريكية، وجهازها الأمني الخاص.
ولكن الولايات المتحدة بحاجة الآن لموافقة من السلطات العراقية، خاصة وأن الطائرات بدون طيار أصبحت مكروهة من المواطنين العراقيين البسطاء. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الولايات المتحدة، بعد انسحاب قواتها العسكرية من العراق، تركت في بغداد سفارة يبلغ تعداد موظفيها 11 ألفا، ويقوم بحراستها 5 آلاف من رجال الأمن الخاص، المدججين بالأسلحة الرشاشة، والآليات العسكرية المصفحة، والحوامات.
وقد استقبل العراقيون بحماس انسحاب القوات الأمريكية من بلادهم، ولكنهم الآن يتخوفون من احتمال فقدان سيادتهم، التي استعادوها بعد رحيل القوات الأمريكية. وهذا علما بأن الحوامات المزودة بالمدافع الرشاشة تحلق في سماء البلاد لحماية القوافل العسكرية الأمريكية، فإن عودة الطائرات بدون طيار (التي تعتبر رمزا للاحتلال)، للتحليق في سماء بغداد، تعد ضربة في الصميم لعزة العراقيين القومية. ويتخوف العراقيون بشكل رئيس، من أن تأتي الطائرات القاذفة بعد الطائرات بدون طيار، فما يزال المشهد الذي جرى في باكستان ماثلا أمام الأعين، حين كانت طائرات بدون طيار تطارد فلول "طالبان"، فأصابت بطريق الخطأ بعض المدنيين الأبرياء.  
وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية، أن الحديث لا يدور حول ارسال طائرات بدون طيار الى العراق، تكون ثقيلة ومزودة بالأسلحة من طراز بريداتور أو ريابير. وحسب ممثلي الخارجية الأمريكية، فإن طائراتهم ليست سوى أجهزة صغيرة الحجم، خالية من السلاح، ستقوم بالتحليق على ارتفاعات منخفضة، لارسال معلومات عن مناطق الازدحام  في الطرقات التي ستسلكها القوافل، أو عن مظاهرات الاحتجاج على سبيل المثال.
روسيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money