شريط الأخبار

الأربعاء، 22 فبراير 2012

مقتل أكثر من 90 معظمهم بحمص



أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 60 شخصا قتلوا اليوم في قصف للجيش السوري على حي بابا عمرو بمدينة حمص ، بينهم صحفيان فرنسي وأميركية، كما قتل 32 آخرون بمناطق أخرى، في حين واصل الجيش حملات الاعتقال والمداهمة في عدة مناطق.
فقد ذكرت الهيئة أن عدد القتلى في حي بابا عمرو جراء القصف العنيف والوحشي من قبل قوات الجيش والأمن، وصل إلى أكثر من 60 شخصا تم انتشال جثثهم في شارع الحاكورة، مشيرة إلى أن القصف لا يزال مستمرا وبوتيرة متصاعدة.
وقال عضو لجان التنسيق السورية في الرستن أبو روان الحمصي إن حمص تتعرض منذ الصباح الباكر لقصف عنيف من الجيش السوري بواسطة قذائف الهاون وراجمات الصواريخ، مشيرا إلى أن عدد القتلى جراء القصف وصل إلى 60، بينهم نساء وأطفال.
كما أوضح الحمصي أن مدينة الرستن تتعرض هي الأخرى لقصف مدفعي من قبل الجيش السوري بقذائف الهاون والصواريخ، كرد فعل على دخول الجيش السوري الحر للمدينة وسيطرته عليها بالكامل.
وكانت الهيئة قالت في وقت سابق اليوم إن عدد القتلى اليوم ارتفع إلى 51، منهم 38 قتلوا في قصف للجيش السوري على حي بابا عمرو بمدينة حمص، بينهم صحفيان وطفلان، في حين قتل ستة في حماة وخمسة في إدلب وواحد في كل من درعا والحسكة.
مقتل صحفييْن
وقال ناشطون سوريون في وقت سابق اليوم إن الصحفييْن المقتولين هما الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوتليك، حيث قتلا جرّاء سقوط قذائف على مركز إعلامي للناشطين بحي بابا عمرو،  في حين نفت وزارة الإعلام السورية علمها بوجود كولفن في حمص.
وأضاف الناشطون أن أكثر من عشرة قتلى آخرين سقطوا خلال قصف المركز، موضحين أن جثث القتلى لا تزال تحت الأنقاض.
من جهته قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية للجزيرة إن طائرات استطلاعية تصوّر وترصد أماكن الصحون اللاقطة، وبعد ذلك تستهدف براجمات الصواريخ المرابطة في قلعة حمص.
وأضاف أبو جعفر أن
وابلا من القذائف الصاروخية سقط منذ فجر اليوم على أحياء بابا عمرو وباب السباع والرفاعي وكرم الزيتون، وسط انقطاع تام للهواتف الأرضية والنقالة، ووصول تعزيزات عسكرية من دمشق.
بدورها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم إن القوات الحكومية "والشبيحة" قتلوا 27 شابا حين داهموا عددا من القرى في محافظة إدلب .
وأضافت أن غالبية الشبان -وكلهم مدنيون- أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر داخل منازلهم أو في شوارع قرى
بليون بلشون وأبديتا بإدلب قرب الحدود التركية. وبث موقع الثورة السورية على الإنترنت صورا لما وصفه بالمجزرة. 
وفاة قيادي كردي
من جهة ثانية قال ناشطون سوريون إن القيادي الكردي نصر الدين برهك فارق الحياة فجر اليوم في المستشفى، متأثرا بإصاباته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال الاثنين الماضي على طريق قامشلو-ديريك.
وأوضح الناشطون أن برهك عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي كان قد أصيب برصاصتين في صدره أطلقتا عليه من سيارة أثناء قيادته لها منفردا في طريقه إلى منطقة ديريك للمشاركة في الاعتصام الذي دعا إليه المجلس الوطني الكردي تضامنا مع المعتقلين في سجون النظام السوري.
ونقل برهك إثر ذلك إلى مستشفى النور في القامشلي وأجريت له عملية جراحية، وكان يعاني من كسور في الأضلاع وتفتت في عظم الترقوة، ليفارق الحياة في مستشفى بمدينة حلب كان قد نقل إليه بعدما تدهور وضعه الصحي.
واعتبر الصحفي الكردي السوري مسعود عكو في تصريح للجزيرة نت، أن عملية الاغتيال هذه عبارة عن رسالة جديدة من النظام السوري إلى القيادات الكردية الناشطة في الحركة الاحتجاجية.
وذكّر باغتيال مشعل تمو القيادي الكردي البارز الذي انضم باكرا إلى الحراك المعارض للنظام، وأضاف أن برهك أيضا كان له دور كبير في الحشد للمظاهرات في منطقته، متهما النظام السوري بالوقوف وراء اغتياله.
اقتحامات واعتقالات
وقال عضو المكتب علاء الدين يوسف إن أكثر من 250 شخصا اعتقلوا في إدلب، وأضاف أنه منذ عشرة أيام لم يخرج أي ناشط من المعتقل حيث يتم إعدامهم ميدانيا.
وأشار يوسف إلى أن الأمن اعتقل طفلا عمره خمس سنوات بعد إصابة والدته بجروح خطيرة.
وفي إدلب أيضا اقتحمت عشرات المدرعات بلدة كورين وسط حملات اعتقال مسّت العشرات.
وفي دمشق شنت قوات الأمن والمخابرات حملة اعتقالات بحي الفاروق والمزة
الدمشقي حاقت بالعديد من ناشطي الحي الذين شاركوا في المظاهرات الأخيرة.
وتزامنا مع ذلك تعرضت مدن سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون قرب إدلب لقصف عنيف.
أما في "بصر الحرير" التي تتعرض لحملة عسكرية قاسية وحصار شامل منذ أسبوع، فقد اقتحمت مائتا حافلة من الأمن والشبيحة المدينة وشنت حملة مداهمات تضرر منها عدد من منازل الأهالي.
وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هناك نقصا في الأدوية والمواد الغذائية خاصة الخبز، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه والاتصالات
.
هدنة دولية
تأتي هذه التطورات الميدانية، في وقت دعت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هدنة ساعتين يوميا وافق عليها الجيش السوري الحر.
وقال قائد الجيش الحر رياض الأسعد إنهم استجابوا لهدنة إنسانية دعت لها منظمات إنسانية، لكن النظام -كما قال الأسعد في نشرة سابقة- لم يحترم هذا النداء وواصل عمليات القتل دون النظر إلى حاجة السوريين للمساعدات الإنسانية الدولية.
بدورها أعربت الولايات المتحدة عن تأييدها للعمل بهدنة يومية لإيصال المعونات الإنسانية إلى المتضررين من الوضع العسكري في البلاد. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الولايات المتحدة تؤيد وقف إطلاق النار لتزويد السوريين بالإمدادات التي "يحتاجون إليها بشدة".
الجزيرة 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money