شريط الأخبار

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

مصر تمني النفس بالمزيد من السياح

القاهرة – ميدل ايست أونلاين
تتوقع مصر ارتفاع إيرادات السياحة أكثر من الثلث في العام المقبل إذا تحسنت الأوضاع الأمنية بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير والاضطرابات السياسية التي أعقبتها ودفعت السياح للرحيل.

وكانت السياحة تشكل أكثر من عشرة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل هذه الاضطرابات ويعمل بها نحو ثمن القوى العاملة في البلاد.

وقال وزير السياحة منير فخري عبد النور في مقابلة الخميس "يمكننا العودة إلى أرقام 2010 وهي 12.5 مليار دولار إيرادات و14.7 مليون سائح في 2012 إذا تغيرت الصورة. ولن تتغير الصورة إلا إذا استتب الأمن وعاد الهدوء".

وتدهورت الأوضاع الأمنية في البلاد بعد اختفاء قوات الشرطة من الشوارع في نهاية يناير وبعد تنحي مبارك.

لكن الحكومة الجديدة قالت إنها ستشدد الإجراءات الأمنية وتعزز وجود الشرطة في الشوارع.

وقال عبد النور "الشرطة أصبحت أكثر حضورا في شوارع القاهرة". وأضاف أن الحالة الأمنية كانت دائما جيدة في المناطق السياحية الرئيسية في مصر.

وتعد السياحة مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية في البلاد ويقول محللون ان المشكلة الأكثر إلحاحا في مصر هي تراجع الاحتياطيات الأجنبية مع انخفاض إيرادات السياحة والتصدير بسبب الاضطرابات وخروج رؤوس الأموال.

وهبطت الاحتياطيات الأجنبية من نحو 35 مليار دولار في بداية 2011 إلى نحو 20 مليار دولار بنهاية نوفمبر تشرين الثاني وقد تصل خلال الأشهر المقبلة إلى مستويات يعجز عندها البنك المركزي عن منع تراجعات حادة للجنيه المصري.

ومن المتوقع أن إيرادات السياحة في 2011 انخفضت بنحو الثلث إلى تسعة مليارات دولار حيث زار البلاد عشرة ملايين سائح هذا العام.

وقال عبد النور "ربما كان 90 بالمئة من هؤلاء السائحين أو أكثر حول الشواطئ ... حيث كانت الحياة طبيعية تماما".

وأضاف "الاوضاع تستقر وأعتقد أن الامور ستهدأ تماما حالما تنتهي العملية الانتخابية".

وتخللت العملية الانتخابية التي بدأت في 28 نوفمبر وتنتهي في 11 يناير كانون الثاني اشتباكات في القاهرة بين قوات الامن ومحتجين يطالبون بانهاء الحكم العسكري فورا. وقتل ما لا يقل عن 17 شخصا خلال الاحتجاجات في أحدث موجة عنف.

وتعهد المجلس العسكري الحاكم بنقل السلطة الى المدنيين واجراء انتخابات رئاسية في منتصف 2012.

لكن النتائج القوية التي حققها الاسلاميون في الانتخابات البرلمانية أثارت مخاوف لدى الليبراليين وغيرهم في مصر من احتمال حظر بيع الخمور والاختلاط في الشواطئ.

وقال عبد النور ان السياسيين والحكومة سيحمون السياحة معا لانها قطاع يعمل به ثمن القوى العاملة في البلاد.

وأضاف "لا أعتقد أن أي سياسي حكيم سيجازف ويأخذ قرارا يعرض قطاعا اقتصاديا رئيسيا للخطر.

"أيا كانت الحكومة القائمة فلا يمكنها الاستمرار بدون ايرادات السياحة ولا يمكنها الاستمرار بدون فرص العمل التي يوفرها القطاع السياحي ولا يمكنها الاستمرار بدون العملة الاجنبية التي تأتي من هذا النشاط".
http://www.shorouknews.com

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money