شريط الأخبار

الجمعة، 17 فبراير 2012

إسرائيل تستهدف الأسرى المحررين




لم تكتمل فرحة الأسير الفلسطيني المحرر أيمن شراونة بلقاء الأهل والأصدقاء، فبعد أقل من أربعة أشهر من تحريره ضمن صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإسرائيل أعادت إسرائيل اعتقاله قبل أسبوعين.
وبالإضافة إلى شراونة اعتقلت السلطات الإسرائيلية الأسير المحرر أيمن أبو داود خلال مراجعته للارتباط العسكري الإسرائيلي بمدينة الخليل، كما اعتقلت الأسيرة المحررة هناء شلبي من مدينة جنين.
مخالفات
واعتبر أستاذ القانون الدولي بجامعة القدس حنا عيسى أن إسرائيل تخالف بذلك اتفاقية التبادل التي جرت أواخر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، والتي أُطلق بموجبها 1027 أسيرا وأسيرة فلسطينية مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وفصائل مقاومة في  غزة  عام 2006.
وأضاف أنها تخالف أيضا قواعد القانون الدولي الإنساني الذي نص على عدم جواز اعتقال أي شخص بتهمة عوقب عليها، كما يخالف الاحتلال اتفاقية جنيف الرابعة التي رفضت اعتقال أي مواطن لأنه يعيش على أرضه ووطنه.
تحذير
وحذر رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة شؤون الأسرى في الحكومة المقالة رياض الأشقر من مخطط إسرائيلي لإعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن الصفقة، خاصة أنه نفذ عدة اعتقالات بهدوء ودون أي إثارة وبعمليات منفردة وعلى فترات متباعدة من الوقت، "خشية من ضجة وبلبلة إعلامية تكشف مخططاته وتحُدّ منها".
وطالب مصر باعتبارها الجهة المشرفة على الصفقة بالضغط على إسرائيل لإطلاق الأسرى الذين اعتقلتهم، ووقف ملاحقة الآخرين وأخذ ضمانات عليها بذلك.
وأكد أن إسرائيل تمارس أعمالها تلك كدولة فوق القانون ولا تكترث بقواعد القانون الدولي، مطالبا الموقعين على الاتفاقيات الدولية والدول التي رعت اتفاق صفقة التبادل الضغط على إسرائيل لتنفيذ ما التزمت به في الاتفاقية، وعدم التعرض لأي من الأسرى المحررين والإفراج عمن اعتقلتهم "وفرض عقوبات عليها لمخالفتها القانون".
كما رفض الباحث بمؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان التي تهتم بشؤون الأسرى أحمد البيتاوي، هذا الاعتقال للأسرى لمحررين، وحذّر من سياسة إسرائيلية لإعادة اعتقال غالبية من تحرروا.
مداهمات
وداهمت سلطات الاحتلال منزل الأسير المحرر أيمن شراونة في بلدة دير سامت جنوب الضفة الغربية  واقتادته مكبلا من بين أطفاله وذويه، مسجلة بذلك أول حالة اعتقال لأسير محرر ضمن الصفقة من منزله.
وقال شقيقه جهاد إن سلطات الاحتلال حوّلته فورا للاعتقال الإداري لستة أشهر وادعت أن ملف اتهامه "سري"، غير أنه تم إلغاء هذا الاعتقال لاحقا بناء على طلب من لجنة إسرائيلية تعرف "بلجنة شاليط"، التي طلبت إعادة استكمال الأسير شراونة لفترة حكمه السابقة والمقدرة بـ38 عاما قضى منها عشر سنوات قبل أن يتم تحريره.
وأكد  للجزيرة أن المحكمة مددت اعتقال شقيقه مستجيبة بذلك لطلب تلك اللجنة وجهاز المخابرات الذي قال إن لديه معلومات استخبارية حول عودة شراونة للعمل في صفوف حركة حماس، وهو ما نفاه جهاد وأكد أنه لتبرير اعتقال شقيقه.
وفرضت إسرائيل على كثير ممن أطلقت سراحهم إلى الضفة قيودا مشددة بعدم السماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، إضافة للإقامة الجبرية بمناطق سكناهم والاستدعاءات المستمرة لمقرات المخابرات الإسرائيلية بشكل شهري كإثبات وجود.
وأكد الأسير المحرر محمد بشارات من بلدة طمون شمال الضفة الغربية أن سلطات الاحتلال هددته بإعادة اعتقاله مرة ثانية إذا "مسّ أمنها" وفرضت عليه قيودا عدة.
الجزيرة 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money