القاهرة (رويترز) - أدت احتجاجات وأعمال عنف أعقبت إعلان نتائج انتخابات الرئاسة في مصر، إلى استمرار نزيف الخسائر في البورصة أمس، لتفقد الأسهم أكثر من 15 مليار جنيه (2,49 مليار دولار) من قيمتها السوقية خلال ثلاث جلسات.
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية أمس الأول، إن جولة الإعادة المقرر لها الشهر المقبل ستجرى بين مرشح جماعة “الإخوان” محمد مرسي وأحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وعقب إعلان النتائج احتشد نشطاء في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى للاحتجاج، وجرى اقتحام مقر الحملة الانتخابية لشفيق وإشعال النار فيه.
وهبط المؤشر المصري الرئيسي 1,1% أمس ليصل إجمالي ما فقده منذ بداية الأسبوع إلى نحو 5,8%. كما خسرت الأسهم أمس حوالي أربعة مليارات جنيه من قيمتها السوقية بإجمالي خسائر 15,73 مليار جنيه في ثلاث جلسات. وأحدثت الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي انقساماً شديداً بين المصريين إلى رافضين لتسليم الرئاسة إلى رجل من حقبة مبارك وآخرين يخشون احتكار الإسلاميين للمؤسسات الحاكمة. وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة “بايونيرز” لإدارة صناديق الاستثمار، “المخاوف السياسية من جولة الإعادة لا تبرر التراجع الحاد في مؤشرات البورصة”. وفاجأت الأصوات التي حصل عليها شفيق مصريين يخشون عودة مساعدي مبارك الكبار إلى صدارة العمل التنفيذي بعد الانتفاضة التي أطاحت به مطلع العام الماضي والتي تلتها هيمنة الإسلاميين على البرلمان في أول انتخابات تشريعية منذ الانتفاضة. ويثير خوض مرسي لجولة الإعادة القلق لدى متخوفين من قيام نظام إسلامي يمكن ألا يوافق في المستقبل على تداول السلطة بالوسائل الديمقراطية. وذكرت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أمس الأول إن نتائج انتخابات الرئاسة المصرية تزيد المخاطر على المدى القصير.
المصدر \ http://www.alittihad.ae/details.php?id=52887&y=2012
0 التعليقات:
إرسال تعليق