شريط الأخبار

الأحد، 25 ديسمبر 2011

هند «قلب الأسد» تروى ساعات العذاب: جرجرونى من شعري وضربوني بالشوم على راسي




ستبقى صورة الفتاة التى سُحِلت على الأرض وتعرى جسدها على أيدى الجنود وثيقة إدانة ووصمة عار تطارد المجلس العسكرى، رغم أنها صورة مصغرة لما حدث مع كثير من الفتيات فى التحرير، لم تسلم المنتقبة التى خلع الجيش نقابها وعرَّى جسدها وسحَلَها وضرَبَها بالبيادة، ولم تسلم السيدة العجوز التى تم جذبها أيضا بنفس الصورة الوحشية من شعرها وضربها بعصا أمام الجميع، ولم تسلم هند بدوى التى تم احتجازها فى مجلس الشورى والتحرش بها.
تسع بنات، منهن هند، تم اختطافهن إلى داخل ممر «الجحيم»، وبعد ساعات من الجحيم بداخله فوجئن بترحيلهن إلى النيابة للتحقيق معهن بالتعدى على الجنود «الأبرياء» وإتلاف المنشآت العامة! جميعهن علامات التعذيب على وجوههن وأجسادهن، وبعد مرور 14 ساعة من إلحاح المحامين، تم تحويلهن إلى المستشفيات لإسعافهن نظرا للإصابات الخطيرة فقد تم تحويلهن إلى مستشفى السيد جلال التعليمى ليفاجؤوا بدوامة العذاب التى تلاحقهم. جميعهن مكبلات الأيدى فى أَسِرّة المستشفى، كل اثنتين على سرير، وهو ما أكده «م.ع» أحد أطباء مستشفى السيد جلال الذى رفض ذكر اسمه قائلا «أكثر من 50 مصابا تم احتجازهم بأسوأ قسم بالمستشفى هو قسم الطوارئ غير المجهز بأى مستلزمات أو إسعافات بسيطة لمدة 16ساعة دون عرضهم على أى طبيب».
هند نافع بدوى الشهيرة بقلب الأسد التى طردت المشير خلال زيارته لها بمستشفى كوبرى القبة، كانت هى الأكثر تعذيبا ضمن المحتجزات من البنات اللاتى تعرضن للتحرش الجنسى والتهديد بالاغتصاب ومن بينهن: عبير سعيد محمد مصطفى، وسمر محمد سعد أبو المعاطى، وسارة على محمد السيد، ويسرا صلاح عبيد متولى، ورشا خالد جاد عبد الموجود، ومروة سيد سيف الدين، ونعمة على سعيد مسلم، وهدير فاروق عبد العزيز.
تروى هند ساعات الجحيم التى لم يتخيلها بشر، على حد وصفها «الجيش أخدنى، وأول حاجة عملوها قلّعونى الحجاب وجرجرونى من شعرى وعرُّونى أمام الناس كلها.. أكثر من 20 عسكرى ضربونى بالشوم على رأسى واتجمعوا عليّا وداسونى تحت رجليهم وكأنى حشرة».
هند «المعيدة بكلية التربية بجامعة المنوفية» تروى ساعات الموت التى رأتها وهى تتألم بدنيًّا ونفسيًّا من شدة الإصابات قائلة «عند سور مجلس الشورى جرجرونى إلى الداخل، واستقبلنى الضباط والعساكر بالألفاظ النابية والضرب بالأرجل فى البطن والرأس». هند تقول إنها رأت مجموعة ذئاب بشرية جرّوها داخل ممر وقالوا لها «أهلا أهلا إحنا مستنيينك من الصبح إحنا هنعمل فيك وهنسوّى»، منتهى الألفاظ البذيئة فى الدنيا كلها.. «حاشونى منهم وكأنهم حاشوا عضمة من بق كلب» -على حد وصفها- مؤكدة أن العساكر والضباط تحرشوا بها وهى عارية قائلة «كل واحد بيمد إيده على جسمى وأنا متعرية ووضعوا أيديهم على أماكن حساسة». ومن الممر إلى غرفة «التعذيب» على حد وصفها، تقول هند «جرجرونى، ورمونى داخل غرفة التعذيب بمجلس الشورى.. ضرب بالشوم والعصا وتعذيب وكهرباء» مشيرة إلى أن الضابط كان يضربها على قدمها اليسرى المصابة، ويتعمد التركيز على أماكن الإصابات، هند أضافت «دخل ضابط وطلب منى ومن البنات أن نردد وراءه (إحنا… مش سامع قولوا كمان) لفظ بذىء ما أقدرش أقوله، واستمر فى ضربنا حتى الساعة الواحدة ليلا، وكل ضابط يدخل يقول لنا «أنا ماجربتش العصا الحديد دى عليكم ويضربنا بها حتى تنكسر، كما تم تهديدنا بالاغتصاب». طبيب مستشفى السيد جلال قال إن المصابين لم يتعرضوا لضغوط بطريقة مباشرة من الضباط ولكن الأطباء تم منعهم من مجرد رؤية المصابين والتعامل معهم فضلا عن أن أى مصاب يستقبله المستشفى بأمر من النيابة يُحرَم من صرف علاج له أو إشراف الأطباء عليه، مشيرا إلى أنه طلب تحويل هند نافع بدوى إلى قسم الجراحة نظرا لخطورة حالتها وطلب من العساكر فك الكلابشات. الطبيب أكد أن من بين المصابين بلطجية مندسين، وهو ما تأكد منه من أن إصابات بعضهم الذين تظهر على ملامحهم البلطجة بسيطة جدا لا تتعدى الخدوش ولكن آخرين إصاباتهم خطيرة، مؤكدا أن العساكر كلبشوا مع كل مصاب بلطجيا.

لمشاهدة الفيديو من هنا

http://tahrirnews.com

1 التعليقات:

أخبار يقول...

مدونه قيمه
شكرا جزيلا

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money