شريط الأخبار

الاثنين، 23 يناير 2012

موالون للقذافي يقتلون 4 من الثوار ويسيطرون على بعض مناطق بني وليد



قُتل أربعة من الثوار الليبيين السابقين وأُصيب نحو 20 آخرون في هجوم شنَّه اليوم الاثنين مناصرون لنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في مدينة بني وليد الواقعة على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم المجلس المحلي في مدينة بني وليد، محمود الورفلي، قوله: "لقد أوقع الهجوم في صفوف الثوار أربعة قتلى و20 جريحا، ونحن الآن نخشى من وقوع مذبحة".
وكان مسؤول محلي آخر قد أكَّد للوكالة المذكورة أنَّ "موالين للقذافي" هاجموا الاثنين قاعدة لمتمردين سابقين في بني وليد، المعقل السابق للزعيم الليبي الذي لقي مصرعه في العشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أيدي الثوار بدعم جوِّي من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

تطويق كتيبة

وقال مبارك الفتماني إن "كتيبة 28 مايو/أيار الكبرى" في بني وليد، وهي تابعة لوزارة الدفاع، "أضحت مطوَّقة من قبل موالين للقذافي رفعوا عليها أعلاما خضراء"، مشيرا إلى أن المهاجمين هاجموا الموقع المذكور "بكافَّة أنواع القذائف".
وأكَّد الورفلي أن "ما بين 100 و150 من مؤيدي النظام السابق يحملون أسلحة ثقيلة يهاجمون حاليا الثوار السابقين في المدينة".
وتابع قائلا: "لقد طلبنا تدخُّل الجيش، لكن وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان، علما أنََّنا طلبنا منهم إيجاد حلِّ للأمر منذ شهرين".

جدل ومحاكمة

وقد تزامن الهجوم على بني وليد مع إعلان المحكمة الجنائية الدولية أنها لم تقرِّر بعد ما إذا كان سيف الإسلام، نجل القذافي المُعتقل في ليبيا، سيحاكم داخل البلاد أم لا.
ويتعارض إعلان المحكمة الدولية مع التصريحات التي كان وزير العدل الليبي، علي عاشور، قد أدلى بها في وقت سابق وقال فيها إنَّ ليبيا قدَّمت يوم الجمعة الماضي طلبا إلى المحكمة المذكورة لمحاكمة سيف الإسلام أمام محكمة ليبية وأنَّها تلَّقت ردَّا إيجابيا على الطلب.
وأضاف عاشور أنَّ استجواب سيف الإسلام لم ينته بعد، وسيُعلن موعد محاكمته عندما يكتمل التحقيق.
ومع استمرار الخلاف بين الحكومة الليبية ومحكمة جرائم الحرب الدولية، ومقرُّها لاهاي بهولندا، حول مكان محاكمة نجل القذافي الأبرز، يظل أمام سيف الإسلام احتمالان اثنان:
إمَّا محاكمته في ليبيا، وبالتالي الحكم عليه غالبا بالإعدام، أو انتظار المحاكمة في مركز احتجاز مريح في هولندا يطلقون عليه اسم "هيلتون لاهاي"، مع انتفاء خطر حكم الإعدام عليه.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت العام الماضي أمر اعتقال سيف الإسلام بعد أن وجَّه الادِّعاء له ولمسؤولين ليبيين آخرين معه تهمة الضلوع بقتل المحتجين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام والده.

اعتقال سيف الإسلام

وعندما اعتُقل سيف الإسلام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أيدي ثوَّار الزنتان، قالت الحكومة الليبية إنها تريد محاكمته داخل البلاد.
لكن المحكمة الجنائية الدولية أمهلت الحكومة الليبية حتى الثالث والعشرين من هذا الشهر لتقرير ما إذا كانت ستسلِّم سيف الإسلام، ومتى سيحدث ذلك، ولتقديم معلومات عن حالته العقلية والجسدية.
كما طلبت المحكمة من ليبيا الردَّ على بواعث قلق أثارها نشطاء بخصوص احتجاز سيف الإسلام بمعزل عن العالم الخارجي، ودون الاتِّصال بمحام.
وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، إن المحكمة تلقَّت الاثنين معلومات من ليبيا تتعلَّق بالقضيَّة، لكنه امتنع عن الإفصاح عن تفاصيل وطبيعة تلك المعلومات، مكتفيا بالقول: "إنَّها سرية".
BBC


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Design Blog, Make Online Money